18 December, 2007

التماسك وقت الحزن

مرت بي أحزان متتالية ولكني كنت صامد دائماً فقد كان لي أخت ليس لي غيرها في الدنيا كنت أحبها أكثر من أي شئ في الدنيا كنا نلعب ونضحك ونتخانق مع بعض لكن كنا نحب بعضنا البعض وكنا مترابطين جداً كانت تلعب معي كرة القدم وكانت حارسة مرمي حتي أمهر مني وكنت أدربها دائما وكنت أقول لها أني كنت أريد أن يكون لي أخ وهي تقول أنها تريد أن يكون لها أخت وكان هذا علي سبيل المزاح فقط وكان أسمها نهال أنا من أختار ها الاسم رغم ان عمري كان لم يتجاوز الثالثة وشعرت في يوم من الايام أنها ستبعد عني فطلبت منها أن تضمني وكنت أشعر بالخوف أن تبتع عني لأنها كانت تذهب إلي جدتي وقت أمتحاناتي حتي لا تعطلني ولكن هذا كان يضايقني المهم في يوم قررنا أن ندهن البيت ونغير من هيئته فذهبت أنا وأختي وجدتي إلي شقتنا في العجمي (الإسكندرية) ولقد طلبت مني أختي أن أوصلها إلي صديقتها في العجمي ولكن كان منزلها بعيدا فوافقت وأوصلها إليها مع أني كنت متعب في هذا اليوم ولكن كانت هذة أعز أصدقائها ولقد ألحت عليها في الحضور فأوصلتها وسرت هذا الطريق الطويل أربع مرات أوصلتها ثم عدت ثم ذهبت لإحضارها وعدت وبعد ذلك بأيام قليلة شعرنا بالملل الشديد فذهبنا للعيش في بيت جدتي قرب منزلنا وعندما عندنا شممنا رائحة غاز فقلت لجدتي أوقد كبريت قرب الأنبوبة وفعلت فأشتعلت النار ولم أستطع فعل شئ ولكن جدتي وضعت قماشة مبللة علي النار فأطفأتها وهكذا نجيت من الموت ولكن لعب القدر لعبته وأتصلت بنا خالتي وقالت أنها تريدنا أن نقضي معها يوم في بيتها وذهبنا في اليوم التالي وقضينا يوم جميل وعرضت علينا خالتي أن نبيت اليوم عندها ولكن وجدت رفض شديد من أختي وجدتي رغم أن أختي كانت تحب ان تبيت عندهم دائماً المهم نزلنا من عندهم وكنا نحاول أن نوقف تاكسي ولكن لم نستطع فقلت نذهب إلي الشارع الرئيسي فوافقوا وقلت لهم نوقف تاكسي فقالت جدتي لا نعبر الطريق أولا فوافقت وقالت لي جدتي هيا أعبر معنا فقلت أحب أن أعبر وحيداً فوجدت جدتي نهزئني لأني لا أريد العبور معهم فعبروا أولاً وعبرت ولكن وجدت سيارة مسرعة من بعيد وعدت إلي الخلف قليلاً ونظرت إلي خطواتي فسمعت صوت تكسير فعندما نظرت وجدت جدتي علي الارض ولم أري أختي ولكني وجدت تجمع بعيد فذهبت فإذا بأختي ملقاة علي الارض فلم استطع النطق بكلمة وذهبت مسرعاً إلي خالتي وقلت لها ما حدث ونزلت هي وزوجها مسرعين فوجدنا الإسعاف وذهبنا وراءها ورفض أمن المشفي إدخانا وأتصلت بأبي وأمي فجاءوا مسرعين وكنت أدعي أن يخرجوا سالمين أو يتوفاهم الله ولقد توفاهم الله وجدت كل من حولي يبكي عندما سمع الخبر ولكني لم أبكي حاولت ولكني لم أستطع كنت لا أحس بأي شئ وكنا نريد أن ننقل أختي إلي مدرسة لا تقبل إلا المتفوقين وجاءنا الخبر في يوم الجنازة فقلنا توفاها الله فتأسفت السكيرتيرة وأغلقت الخط المهم أستطاعت الشرطة الإمساك بالفاعل وكان مش من الاسكندرية كان من البحيرة وكانت السيارة بتاعة أخوة ولم يكن معه رخصة وقدم للمحاكمة وكان الغريب في أقواله أنه قال أن سرعته كانت 50 كم فكيف يا تري لم يستطع الفرملة هههههههه كوميديا وكل هذا لم يهمني فأنا أثق في قضاء مصر العادل ولقد كان الحكم بالعدل علي شخص لم يكن معه رخصة ولم تكن السيارة له وقتل أثنين وهرب بستة أشهر فقط ههههههههه ماذا أقول شئ غريب هذه قصتي للعلم ماتت أختي وعمرها 11 عاماً وأنا كنت 14 وكنت سادخل المرحلة الثانوية وهيه الإعدادية وكانت متفوقة قدمنا الدليل للقاضي علي هذا شكراً علي متابعتكم القصة
شكراً